صدقية النبوة

title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

بدأ سماحة السيد خطبته بتقديم تهنئة ومباركة لحلول شهر ربيع الأول، شهر مولد الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
لماذا يرسل الله عز وجل الأنبياء؟
بهذه المناسبة أحببت أن أتحدث حديثاً عن النبوة، الأخذ والرد في صدقية النبوة وصدق مدّعيها وإجراء المعجزات وكثير من الناس في حالة من الشك واليقين.
لو أنّ الله عز وجل كلّم الإنسان بشكل مباشر ما كان يحصل هذا الشك وما كنا بحاجة إلى الأنبياء وما كان هنالك من عناد للكفار لأنّ الذي يعلم أنّ الله عز وجل هو الذي يخاطبه لا بد أن يكون مطيعاً لربه بحسب ذلك الخطاب.
في الواقع يوجد جملة من القضايا لا بد أن نتوجه إليها عندما نتحدث عن مبعث الأنبياء عليهم السلام.
نذكر قوله عز وجل في كتابه الكريم "ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء إنّه عليم حكيم".
هذه الآية المباركة تتحدث أنّ الله عز وجل ما كان ليكلم أحداً تكليماً مباشراً، هناك في القرآن الكريم يكون ظاهره خلاف معناه.

وأوضح سماحة السيد الفكرة السابقة بقوله:
الكلام يُطلب على نحو الحقيقة وعلى نحو المجاز، الله عز وجل كلّم مباشرة تكليماً على وجه الحقيقة، وكلّم بواسطة الوحي، هذا تكليم على نحو المجاز فيمكن للشيء أن يكون حقيقةً وأن يكون مجازاً، بنحو عام طالما أنّ الامر مستند إلى الله عز وجل وأنّ تلك الخطابات التي يأتي بها جبرائيل وغيره بالطرق المختلفة للوحي.
الله عز وجل عندما ينفي الكلام الحقيقي هذا لا يعني أنّه ينفي الكلام المجازي.
هنالك آلية مادية في صدور الكلام بالنحو المتعارف، وهنالك آلية مادية في تلقي الكلام وسماعه وفهمه.

وأشار سماحة السيد في خطبته إلى الوحي:
الله عز وجل ذكر الوحي على عدة أنحاء:
مايُشرك في قلب الإنسان في نفس الإنسان، الله عز وجل يلهم الإنسان أن يفعل شيئاً، كما حصل لأم موسى عليه السلام عندما أوحى الله عز وجل إليها أن تلقيه في اليم، الله عز وجل ألقى في قلبها أي ألهمها أن تلقيه في نهر النيل ويكون بذلك وسيلة لنجاة موسى عليه السلام.
يقول بعض الناس أحياناً ألقي في روعي أو أشرق في نفسي، يمكن الله عز وجل لإجابة دعاء، لصفاء نفس، لأمر هو يريده جل شأنه، أن يلقي في قلب عبد من عباده أن يقول شيئاً أو أن يقوم بشيء وهذا في الواقع وكأنّه وحي من الله عز وجل.
أو من وراء حجاب، كما في أحوال الأنبياء والمعصومين في الرؤيا الصادقة أو أنّ الله عز وجل يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء، أي أن يكون هنالك واسطة يلهمها الله عز وجل لتبلغ النبي أو المعصوم شيئا" عن الله عز وجل.
لِمَ لم يكلم الإنسان أيضاً؟ لأنّه إذا كان الكلام للإنسان مباشرة بحيث يعلم الناس أنّ هذا الكلام هو من الله عز وجل عندئذ ينتفي الاختبار.
لو أنّ الله عز وجل جعل الناس جميعاً أمة واحدة على فكر واحد ونسق واحد لَما نَما علم من العلوم، كل العلوم تنمو وتكبر وتزداد البحوث فيها ويكتشف الإنسان أشياء وأشياء من هذا الاختلاف في الفهم، ومن ذاك التضاد فيما تعمله العقول.

ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

لمشاهدة الخطبة على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=YP2HaR8r2Gs&feature=youtu.be
2019/11/07732طباعةيجب عليك تسجيل الدخول0

مقاطع مختارة

مناسبات شهر جمادى الثاني

03شهادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام
20ولادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام