عصمة الأنبياء

title

خطبة الجمعة 26/7/2024
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن العصمة، قائلاً:
بطبيعة الحال إذا كان هنالك بلاغ من الله عز وجل للإنسان فأول نقطة في هذا البلاغ ينبغي أن يكون بلاغاً مأموناً، بمعنى أن ما يريده الله عز وجل فعلاً يصل إلى الإنسان وإلا إذا كان هنالك احتمال للاشتباه في إيصال ما شرّعه الله أو ما يريده الله عز وجل لا فائدة من بعث الأنبياء. الفائدة من بعث الأنبياء أنهم يحملون رسالات الله عز وجل إلى الناس ويبلّغونها للناس كما أرادها الله عزوجل وكما وعدهم الله عز وجل، فالنبي عليه الصلاة والسلام ولابد أن يكون معصوماً بكل مايرجع إلى بلاغ الدين وبلاغ الرسالة، هذا الحد متفق عليه بين جميع المسلمين، جميع المذاهب الإسلامية تقول إن النبي عليه الصلاة والسلام هو معصوم في شؤون التبليغ أي في شؤون تبليغ الأحكام الدينية.
من العصمة التي ينبغي أن نلتفت إليها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو معصوم عن كل ما يوجب النُفرة منه، نلاحظ أن الكثير من الأمور تأتي في هذا الإطار أكثر من الأمور التي تأتي في إطار بلاغ الأحكام.

وأشار سماحة السيد إلى أن الدين ليس مجرد فرائض، قائلاً:
ذكر الله عز وجل الغاية الأساسية من الصلاة، الصلاة صلة بين الإنسان وبين ربه، أيضاً ثمرة الصوم هي التقوى، الوقوف في وجه الرغبات والشهوات النفسانية، أن تملك المال ولا يملكك المال، بالحياة العامة معظم الناس المال هو الذي يملكه، المال يمنعهم من الصدقة ومن الزكاة ويمنعهم من أداء الكثير من الحقوق المفروضة عليهم من صلة أرحامهم من أشياء كثيرة واجبة ومستحبة، الزكاة تريد أن تخلّصك من هذا الحب للمال.
الدين ليس مجرد فرائض وأعمال نحن نؤديها لله عز وجل بما أنه خلقنا بما أنه يملكنا بما أنه قوة قاهرة تستطيع أن تفعل بنا ما تشاء، القضية ليست هكذا، العبادات هي وظائف هذه الوظائف لها علاقة بتربيتك بتهذيب نفسك بإعدادك للسلوك الصحيح لتستقر الحياة الاجتماعية ليقوم العدل بين الناس، لتتحقق صلة الأرحام، في الواقع يوجد قضايا كبرى كلها تتعلق بهذه العبادات، كل عبادة في الحقيقة هي تتصل بقضية من تلك القضايا، وهذه المجالات الإنسانية إذا نحن ننظر إلى حياة الأمم الأخرى التي ليس لها دين ندرك مقدار الفرق بين ما أنعم الله تعالى علينا به في ديننا الإسلامي وبين ما حُرِمه أولئك نتيجة اعتقادهم وعدم تديُنهم.
الدين هو مخالط للإنسان، ممتزج بروح الإنسان، بنفس الإنسان، بحركات الإنسان، بأقوال الإنسان، بأفعال الإنسان، بجميع شؤون الحياة لا ينفصل عنها أبداً في جميع المجالات.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. 




2024/07/27294طباعةيجب عليك تسجيل الدخول0

مقاطع مختارة

مناسبات شهر جمادى الأول

05مولد العقيلة زينب بنت امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام