title
خطبة الجمعة ١٤/٦/٢٠٢٤
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن الإنسان ودوره في الحياة، قائلاً:
الدين الإسلامي ينظر إلى الإنسان على أنه خليفة الله في أرضه وبالتالي فإن على الإنسان أن يقوم بكل ما فيه إحياء في الأرض، أن يظهر فيها من الجمال وأن يظهر ما في الكون من الإمكانيات لذلك استخلفه فيه.
وبالتالي هذا الإنسان له دور كوني وله دور إنساني وله دور اتجاه نفسه، بينما الأديان السماوية تنظر إلى الإنسان كفرد في علاقته مع الله عز وجل تمنح الإنسان دوراً كونياً أو دوراً إنسانياً.
وتابع سماحة السيد:
قال الله عزوجل: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ" ، كل عقد لم يحلل حراماً ولم يحرم حلالاً يجب الوفاء به سمّوه بأي شيء شئتم، لذلك بواسطة القواعد العامة التي هي تستفاد من الآيات والروايات أن نستنبط الأحكام في كل المواقف التي تحصل في حياة الإنسان.
وذكر سماحة السيد عن دور الدين في حياة الإنسان، قائلاً:
الاختلاط الموجود بين البشر بحيث أن هناك تفاعل إنساني في الحياة، هذا التفاعل الإنساني بحاجة إلى أحكام، المتقي هو الذي يحفظ نفسه من الإثم، فالإنسان الذي يكون أقرب إلى الله والذي يلتزم بأحكام الله هو الإنسان المتقي، والإنسان الذي يبتعد عن الدين يكون من الخاسرين.
لدينا ذكر لفظي وذكر عملي، الذكر اللفظي أن تقول سبحان الله أما الذكر العملي هو الالتزام بأحكام الله عز وجل.
لا ينبغي لأحد أن يشكك لدور الدين في حياة الإنسان هذا الدور هو دور أصيل يلامس إنسانية الإنسان، والإنسان دون دين يعود حيواناً ناطقاً كما هم عرّفوه.
أما تعريف الإنسان بأنه خليفة الله في أرضه فهو تعريف سامي.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.