الاستخلاف الإلهي

خطبة الجمعة 7/6/2024
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

تحدث سماحة السيد عن أن هناك ارتباط بين الاستخلاف والمنهج، قائلاً:
الله عز وجل عندما تحدث عن آدم عليه السلام في القرآن الكريم ذكره بهذه الكلمات من سورة البقرة، قال عزّ من قائل: "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) "
في هذه الآية المباركة الله عز وجل أراد من آدم عليه السلام أن يكون خليفة له في أرضه.
الاستخلاف بطبيعته يستبطن إيجاد منهج، لابد أن يكون هناك ارتباط ما بين الاستخلاف وما بين المنهج، بما هو خليفة لله عز وجل والمنهج بما هو تشريع إذاً هنالك ارتباط وثيق بين الإنسان وبين الدين.
الله عز وجل خلق هذا الإنسان ليظهر قدرته ولتتجلى صفاته عملياً فيما أبدعه، أي كل مظاهر الجمال والكمال التي يستخرجها ويبرزها ويظهرها وكلها مخبوءة في الإنسان.
الملائكة نظروا إلى النتيجة، أي نتيجة هذا الاستخلاف، أن يوجد مخلوق يصدر منه فساد ويصدر منه أذى، الله عز وجل خلق هذا الإنسان ليظهر قدرته ولتتجلى صفاته فيما أبدعه في هذا الكون.
عندما نتحدث عن الإنسان نحن نتحدث عنه بما هو خليفة لله عز وجل، بما هو محل للمنهج الرباني والدين الذي يريد أن يشرّعه الله عز وجل.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.