title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تحدث سماحة السيد عن الإنسان ودوره وعلاقة الإنسان بالكون والحياة والله عز وجل، قائلاً:
هنالك اتجاهان في تحديد الإنسان:
الاتجاه الغربي أي الاتجاه العلماني الذي لا يرجع إلى التصور الديني، ينظر إلى الإنسان من خلال مفاعيله المعيشية.
لو نذهب إلى الحضارات الغربية، الأوروبية، الأمريكية، كل حضارات الغرب والشرق وفلاسفتهم إنما يتحدثون عن الإنسان ككائن حي.
تعريف الإنسان هو أمر مهم، نحن في عقيدتنا الإسلامية الإنسان هو خليفة الله في أرضه، وأمر الله الملائكة للسجود للإنسان لأن هذا الإنسان فيه نفخة من روحه عز وجل، أي هنالك شيء أراده الله عز وجل في ذلك الإنسان، منح الله عز وجل الإنسان شيئاً رفعه فوق ملائكته.
وأوضح سماحة السيد أهمية الدين للإنسان، قائلاً
في الواقع الدين هو أمر ضروري بالنسبة للإنسان، ينظّم حياة الإنسان، ينظّم ارتباطه بالله عز وجل، يُبرز النواحي المعنوية والإنسانية في شخص الإنسان، لا يجعله كائناً مادياً محضاً، خالياً من العواطف، خالياً من المشاعر الإنسانية، خالياً من كل شيءٍ رفيعٍ وعالٍ، لذلك الدين هو شيء يسمو بالإنسان ويرفعه وهو أمر ضروري له.
نحن عندما نتحدث عن ديننا، عن انتمائنا، فنحن نتحدث عن شيء مقدس ثمين، له قيمته، له أثره في الحياة، له أثره في شخص الإنسان، لذلك يجب أن نعتز بديننا، ونلتزم بأحكامه ونسير على وفقه، والله عز وجل أراد أن يجعل هذا الدين لخدمة الإنسان وتكريماً له.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.