يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان

title

خطبة الجمعة ٥/٤/٢٠٢٤

استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن يوم القدس العالمي:
في هذا اليوم يوم الجمعة الأخيرة هو يوم القدس العالمي وهذه المناسبة لإحياء قضية ولتثبيت حق يكون لها صدىً في كل العالم بعد أن أراد لها المغتصبون وحلفاؤهم طمسها عن أذهان الناس، عن أذهان أصحابها.
الصمت العالمي بما يولّده من قهر في نفوس أصحاب الحق والشعور بالضعف الذي يحصل عند هؤلاء نتيجة اليأس لتحصيل حقهم يجعل الإنسان ينصرف عن قضيته، واذا انصرف الإنسان عن قضيته مع تقارب الزمان يمكن أن تُنسى تلك القضية وتُمحى من الأذهان، ربما تُقلَب حقائقها ما عشناه نحن إلى ما قبل طوفان الأقصى.
في تاريخنا الإسلامي مواقف خصوصاً عند أئمة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام، إمامنا الحسين عليه السلام في كربلاء بصوتٍ عالٍ "هيهات منا الذلة" وهو يعلم أنه مُقدِم على الشهادة مع أهل بيته، لا والله لا أُعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أُقِر لكم إقرار العبيد..
نحن في الواقع عندما نقول للعدو الصهيوني نحن نريد أن نجلس معك أن نتفاوض معك لا بأس بحل الدولتين، تقول الجامعة العربية نريد دولة فلسطينية وعاصمتها القدس هذا معناه أنكم تعترفون بكل الغصب والعدوان والإجرام الذي حصل خلال مسيرة ٧٠ او ٨٠ عاما.

تابع سماحة السيد، قائلاً:
الابتلاء والامتحان لا يكون بالمسرات بل تكون بالاشياء التي فيها تضييق على الإنسان حتى نرى هذا الإنسان ماذا يفعل ماذا يتصرف كيف يكون موقفه، أهم أمرين يمكن أن يُؤثرا في نفس الإنسان هما الخوف والجوع، شعور الإنسان بالخوف له أثر نفسي عميق وكذلك شعور الإنسان بالجوع له أثر عميق في نفس الإنسان.
ليس لنا في طوفان الأقصى وهذه الأزمة التي تمر بها الأمة الإسلامية إلا الصبر، التحمل، نصرة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه وكل ما يؤدي إلى النصر والفوز في هذه المعركة ويحب ان يظهر تضافر المسلمين فيما بينهم، التأييد اللفظي، التثبيت، الإجابة على الشبهات، الدعم المادي، الدعاء كل هذا مطلوب في هذه المعركة وكل ذلك له أثره.
عندما أُعلٍن اليوم العالمي للقدس في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك فهو تعبير أن على كل إنسان في العالم عليه أن يُقدّم شيئا من أجل القدس.

وأشار سماحة السيد إلى الصبر ومتى يستطيع الإنسان يكون قد دخل مرحلة الصبر فعلاً:
الشيء الجالب في بيان معنى الصبر ما قاله أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام: "يبدأ الصبر حيث ينتهي" الصبر يكون في شدة لا تُحتَمَل اي عندما يقول الإنسان لم أعد أن أتحمل هنالك يبدأ صبره، طالما يقدر على التحمل فذلك ليس صبرا.
فما يحدث في غزة هو الصبر عندما يفقد الإنسان القدرة على التحمل، أهلنا هناك دخلوا في هذه المرحلة.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.


 

2024/04/07169طباعةيجب عليك تسجيل الدخول0

مقاطع مختارة

مناسبات شهر ذي القعدة

11ولادة الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام)
30شهادة الإمام الجواد محمد بن علي التقي (عليه السلام)