الدين وحاجة الإنسان إليه

خطبة الجمعة 16/2/2024
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
قدّم سماحة السيد مباركته بحلول شهر شعبان المعظّم وقدوم شهر رمضان المبارك، قائلاً:
علينا أن نغتنم المناسبات الدينية القائمة في هذا الشهر المبارك وعلينا أن ندرّب أنفسنا على لزوم الطاعة والبعد عن المعصية والإكثار من الخيرات حتى نصل إلى شهر رمضان ونحن على أتم الاستعداد إن شاء الله.
شهر رمضان المبارك في هذه الظروف التي نعيشها ونعرفها جميعاً لاشك ولاريب أنه هو صعب على الكثير من الأشخاص ولابد لنا أن نلتفت إلى هؤلاء في الشهر المبارك وأن نكثر من الصدقة، من العطاء ونحن على الشدة التي نحن فيها لنحيي ثقافة الصدقة على أساس تصدّقوا ولو بشق تمرة.


وتابع سماحة السيد، قائلاً:
التشريع الرباني لايوجد فيه خلل لأن الذي يشرّع هو الله عز وجل، الله عز وجل هو الذي خلق الإنسان، خلق هذا الكون، يعلم ممَ رُكِّب الإنسان ويعلم لمَ هو موجود في هذا الكون لذلك يقول الله عز وجل "أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ".
بكل مناحي هذا الكون أنت كإنسان مكلّف بنفسك، بإخوانك، مكلّف بالإنسان، مكلّف بالحيوان، مكلّف بهذا الكون، أنت كإنسان في الواقع لك مسؤوليات كبيرة جداً في هذا الكون.
الابتعاد عن الدين والظن أنه بإمكان الإنسان أن يشرّع ما يكفي شؤون حياته هذا أمر خاطئ يجعل الإنسان يعيش حياة صعبة فيها الكثير من الظلم لنفسه وللآخرين.
بطبيعة الحال هنالك ظلم في هذا العالم، وُجد الظالم والمظلوم، وُجد الصراع بين الحق والباطل، لكن من الذي يسلّط الشيطان على نفسه؟ هو الإنسان، من الذي يقوم بالظلم؟ هو الإنسان، لو كنا نحن من الناحية العملية نقوم بما ينبغي علينا ما حصل لنا هذا الظلم.
في كثير من الأمور إذا أردنا أن ننظر إليها في الواقع نكون نحن المقصّرون، من فرض علينا كل تلك التقصيرات وكل تلك العداوات؟ لا أنكر أن ما حصل في ماضي هذه الأمة هو أليم لكن في الواقع كيف يجب أن نتعامل معه؟ التاريخ للعبرة وليس للتنازع والتخاصم لذلك نحن في هذه الأيام أمام امتحان كبير سببه الحقيقي هو بُعدنا عن الدين وعدم فهمنا للدين بنحوٍ صحيح، عدم تعاملنا مع الدين بنحوٍ صحيح.

ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم