شهر رجب الحرام

title

استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

بارك سماحة السيد لمجيء شهر رجب الأصب والمناسبات الدينية فيه، قائلا:
﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾

هذه الكلمات من رب العالمين تبين أموراً أساسية
كان العرب في الجاهلية يعظمون هذه الأشهر ويحترمونها ويوقفون القتال فيها،لما جاء الإسلام سألوا ما حكم هذه الأشهر الحرم في الإسلام؟
الإسلام أيضا أبقى على حرمتها وتعظيمها لكن القضية الحقيقية ليس في القتال في الشهر الحرام إنما هو في الداعي إلى ذلك القتال وسبب ذلك القتال اذا كان السبب هو الدعوة إلى الكفر بالله عنها لا بد للإنسان المؤمن أن يدافع عن عقيدته ودينه.

تابع سماحة السيد، قائلاً:
نالت بعض الشعوب استقلالها باعتبار أن ذلك المحتل خرج من أرضها، جاءت عصبة الأمم رأت أن هناك مجموعة من الدول الصغيرة تشكلت في العالم نتيجة تفتت الامبراطوريات الكبيرة
لذلك لابد من استغلال هذه الدول، قالت عصبة الأمم هذه الدول ليس لديهم الخبرة في إدارة بلادهم، نحن سندير شؤون بلادهم
الله عز وجل قال للإنسان أنت خليفتي، الله عز وجل كرّم الإنسان وأمره أن يعمر هذا الكون ويُظهر كل مكامن الجمال فيه، فالإنسان في الواقع هو يد الله في الأرض وهذه اليد حتى تعمل لا بد أن تكون قادرة وقوية ومسلّحة بالعلم،بالأخلاق، بالقيم حتى يكون عملها عمل صحيح.
العمل إذا كان في ظل تلك الإرادات المعادية للإسلام والإنسانية هذا الإنسان لا عبادته تُقبل وترتيبه لأموره في الحياة الدنيا سوف يُفسد وعلى الباغي تدور الدوائر هذا سيكون له عقاب في الدنيا وعقاب في الآخرة.
العمل الإنساني هو أمر خطير، و هو القلم الذي يرسم مصيرك في لوحة الحياة.

أوضح سماحة السيد أهمية شهر رجب وضرورة الإكثار فيه من العبادات، قائلا:
في شهر رجب الحرام يوجد مناسبات هامة أولها مولد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلاة والسلام
ثانيها وفاة سيدتنا زينب صلوات الله عليها
وثالثها مبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
هذا الشهر شهر مبارك يُستحب فيه الإكثار من الصلاة، الصيام، الدعاء والتوجه إلى الله عز وجل.

ثم أشار سماحة السيد إلى أن الإمامة لطف واجب على الله عز وجل، قائلا:
الأسباب الموضوعية للإمامة ولوجوبها على الله عز وجل
نحن في عقيدتنا النبوة لطف واللطف واجب على الله والإمامة لطف واجب على الله.
الله عز وجل أنزل دين الإسلام وجعله خاتم الأديان، الرسول عليه الصلاة والسلام قال: "لا نبي بعدي" هذه الديانة ستبقى مستمرة إلى قيام الساعة.
الله عز وجل رؤوف بعباده من رأفته بعباده أنه لم يهملهم كما تكفّل برزقهم، تكفّل بأمور حياتهم، ما يصلح تلك الحياة أن يعلّم الناس كيف يتعاملون، كيف يعيشون، كيف تُحفظ أخلاقهم، كيف تُحفظ قيمهم، كيف تكون المعاملة فيما بينهم.

الدين يُعرف من علي بن أبي طالب عليه السلام لذلك هو الوحيد الذي كان يقول للناس سلوني قبل أن تفقدوني
الإمامة لطف من الله عز وجل لحفظ هذا الدين
لذلك نحن عندما نقدس الإمام علي عليه السلام هو ليس غلوا إنما هو بعض حق علي عليه السلام.

ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.


 

2024/01/21138طباعةيجب عليك تسجيل الدخول0

مقاطع مختارة

مناسبات شهر ذي القعدة

11ولادة الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام)
30شهادة الإمام الجواد محمد بن علي التقي (عليه السلام)