title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن المسؤولية المترتبة على الإنسان عند الوقوف بين يدي الله عز وجل، قائلاً:
من الآيات المباركات قوله عز من قائل: "لَآ أُقۡسِمُ بِيَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ (1) وَلَآ أُقۡسِمُ بِٱلنَّفۡسِ ٱللَّوَّامَةِ (2) أَيَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَلَّن نَّجۡمَعَ عِظَامَهُۥ (3) بَلَىٰ قَٰدِرِينَ عَلَىٰٓ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُۥ"
هذه الكلمات من ربنا جل شأنه تحدثنا أن هنالك حساباً وكتاباً وموقفاً بين يدي الله عز وجل وأن الله عز وجل قادرٌ على أن يعيد هذا الإنسان بكل دقائقه والذي يقدر على أن يحضر هذا الإنسان بكل دقائق بدنه حتى الخطوط الموجودة في إصبع الإنسان، فإذاً كل ما يتعلق بهذا الإنسان سيكون حاضراً بين يدي الله عز وجل.
هنالك مسؤولية للإنسان وهنالك موقف بين يدي الله عز وجل.
أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه قال: "حاسبوا قبل أن تُحاسبوا" سأله أحدهم وكيف يحاسب الرجل نفسه يا أمير المؤمنين "....."
طالما أيها الإنسان أنت حي بإمكانك أن تصحح صحيفة عملك انظروا إلى الجهات التي ذكرها الأمير عليه السلام، أول شيء هو شكرالمُنعِم، بعد ذلك السؤال هل أدى الإنسان فرائضه؟، هذا كله في إطار المسؤولية في الأعمال الشخصية.
ثم انطلق باتجاه الأعمال المجتمعية، هل أطعمت جائعا، هل كسوت عريانا، فإذاً هنالك مسؤولية مجتمعية للإنسان.
ثم تحدث سماحة السيد عن المواقف المخزية للدول العربية والإسلامية، قائلاً:
لا يصح أن نكون أتباعا لإرادة اليهود و لإرادة النصارى، واقعنا اليوم أن الأمة الإسلامية والأمة العربية مع الأسف هي تابعة لليهود وللنصارى هي منفّذة للسياسات الأمريكية و للسياسات الص هيون ية فهذا من الشيء المؤلم في الواقع.
انظروا بعض القضايا التي لا يستطيع الإنسان أن يفسرها،
نحن سنقطع المساعدات الإنسانية عن غزة إذا لم تقبل إس رائي ل بحل الدولتين، أنت من تعاقب بهذا القرار؟
حل الدولتين فيه اغتصاب لجزء من فلسطين في الواقع.
علينا أن نكون واعين لما يحيط بنا، لما يُراد أن يُلحق بنا أو أن يلحق بنا لذلك لا بد أن تكون أمورنا أمور حسنة، صحيحة وبالتالي إذا كنا نحن نرى أنفسنا لا زلنا على قيد الحياة كما نحن وأن علينا أن نصلح حالنا وأن نصلح أعمالنا فإن هنالك مجالا لمراجعة المواقف، لمراجعة الأفكار، لمراجعة تشخيص الأولويات، لمراجعة المواقف الدينية و الطائفية والمذهبية، لمراجعة ما يحصل في أمتنا الإسلامية من كل ما يُفتت ويفُت في عضدها، ما يضعفها وما يقسمها في كل ما نقوم به في عالمنا ونعيد حساباتنا مرة أخرى.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.