title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن قضية الجهاد وضرورة الإنسان أن يرفع الضيم عن نفسه، قائلاً:
من الأمور التي نبّه الله عز وجل إليها هي قضية الجهاد لأنه في الواقع هذه القضية من القضايا الأساسية التي ترفع الظلم عن الإنسان، إذا لم يُرِد الإنسان أن يدفع عن نفسه وعن أهله وعن ماله وعن عرضه فسيكون عُرضةً لاستغلال الآخرين لأن طبيعة النفس الإنسانية مجبولة على الطمع وحب التملك والعدوان والكسب إذا استطاع هذا الإنسان أن يكسب شيئاً ما.
لابد أن يكون هنالك قانون، أن يكون هنالك جهاد، أن يكون هنالك وسائل تمنع هذا التجاوز وهذا الظلم على حقوق الآخرين.
هنالك قانون حياتي أن على الإنسان أن يدفع عن نفسه، أن يرفع الضيم عن نفسه، أن يوجه نفسه إلى ما يرضي الله عز وجل باعتبار أن الله عز وجل هو الخالق والمالك والرازق والمحيي والمميت والنافع، فإذاً لا بد للإنسان أن يتعامل مع ربه وأن يتعامل في حياته الدنيا على هذا الأساس.
وتحدث سماحة السيد عن جهاد السيدة زينب عليها السلام في حياتها، قائلاً:
السيدة زينب عليها السلام مولدها في الخامس من جمادى الأولى، عاشت جانب أخيها الإمام الحسين عليه السلام مأساته في كربلاء، وقدمت أبناءها أيضاً شهداء، وهي التي لمت شعت النسوة والأطفال بعد شهادة الإمام الحسين عليه السلام، رأت مصرع أبنائها، مصرع أخوتها، مصرع الخُلَّص من أصحابهم الواحد تلو الآخر.
وتابع سماحة السيد، قائلاً:
كل ما كان الإنسان قادراً على السير نحو الواقع الحقيقي كل ما كان هذا الإنسان أكثر تعلقاً وأكثر يقيناً بربه، أما إذا كان هذا الإنسان يرى الأمور على ظاهرها فقط بعيداً عن الاعتقاد بالله عز وجل وما عند الله عز وجل لن يرى إلا دماراً، تختلف قراءة المشهد اختلافاً تاماً في الواقع.
كما يُطلب الخير من معدنه الشر يكون كامناً في معدنه، لذلك إذا أبصرنا بعين الحقيقة للواقع عندئذ نجد أن ما قام به أهلنا هناك كان عملاً كبيراً، هذا العمل الكبير الجيد له نتائج عظيمة وستتضح أكثر فأكثر بعد انتهاء الحرب.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.