title
خطبة الجمعة 18/11/2023
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن ضرورة التوحد بين المسلمين للوقوف جنباً إلى جنب ضد الطغاة، قائلاً:
جميعنا يعلم أنه هذا هو الأسبوع السابع للعدوان على غزة وللإنسان أن يسأل نفسه كيف يمكن لتلك الحكومات الغربية وبعض العربية والإسلامية أن تغُض الطرْف عما يحصل هناك؟ بل أكثر من ذلك هنالك من ينادي لضرورة إبادة أهل غزة وإزالتها من الوجود.
الفئات العالمية التي لها نمط فكري واحد سواءً كان ذلك النمط الفكري هو نمط ديني أو كان نمطاً وضعياً لافرق، في النتيجة إذا كان هنالك إنسانان ينتميان إلى فكرٍ واحدٍ أحدهما عونٌ للآخر، كل واحد منهما عونٌ للآخر.
أما نحن المسلمون في الواقع القضية خلاف ذلك، كل واحد منا هو عدو للآخر هو بعيد عن الآخر، مهمل للآخر، المطلوب منك أن تتفكر بأمور المسلمين، والتفكير بأمور المسلمين ليس مجرد استعراض صورة ذهنية لآلام المسلمين، إنما أن تفكر في كل ما يؤلمهم في كل ما يحصل لهم من مشكلة، أن تفكر في الحل لتلك المشكلة ودورك في حل المشكلة.
وتابع سماحة السيد، قائلاً:
المسلمون عامةً والعرب خاصةً مطالَبون بموقف واحد، صريح، واضح، قوي فيه نُصرة لغزة وذلك الموقف سوف يُحسَب حسابه عالمياً ويُحسب حسابه عند الصهاينة ويُحسب حسابه في كل قضية مستقبلية يواجهها العالم العربي والإسلامي.
الذين يساهمون الآن بالاسترضاء لإسرائيل بل هنالك بعض الأخبار، بعض الذين يشاركون الصهاينة في الحرب على غزة، هذا أسوأ من كل شيء، من أجل أي شيء؟، مالفائدة من ذلك؟، لِمَ هذه التفرقة؟ ماالنتيجة التي سنحصل عليها؟ هو ذلك الفتك والدمار الذي حصلنا عليه في سورية وفي غير سورية.
لذلك علينا أن نعيد كل الحسابات أن نراجع المواقف، أن نراجع الأقوال، أن نعمل جاهدين إلى أن نوحد كلمتنا، إلى أن نشكل قوة يُعتد بها في هذا العالم عندئذٍ سيكون لنا تأثير في محيطنا بل وفي البلدان الأخرى الأوروبية والأمريكية.
وأوضح سماحة السيد حقيقة الغاية من كل هذه التضحيات التي تحصل في غزة، قائلا:
لاشك ولاريب أن الصور المؤلمة التي تُعرَض لأجساد الأطفال والنساء والشيوخ ولأجساد الشهداء المقطعة الأوصال في غزة هي تُدمي القلوب.
الهدف من كل هذه التضحيات هو إعادة القضية الفلسطينية إلى السياسة العالمية والإقليمية.
هؤلاء الذين أنتم ترونهم ميتون هم أحياءٌ عند ربهم.
الحياة الدنيا والحياة الآخرة يجب أن تكون في نظر المؤمن بهذا المقياس هي كلها مقطع واحد وشيء واحد فالحياة في النتيجة واحدة، الله عز وجل ابتلاك في دنياك يجزيك في آخرتك، هنا عندك حياة دنيا، هناك عندك حياة آخرة الفرق هو الانتقال من هذا المقطع إلى ذاك المقطع لكن كلها عند الله عز وجل لها ذات الاستمرارية.
علينا أن ندعم أهلنا هناك أن ندعم جهادهم أن ندعو لهم بالنصر والتوفيق أن نساهم في رد الشبهات التي تثار حول هذه المواجهة التي تحصل في غزة، أي بالنتيجة هناك جهاد بالنفس وجهاد بالمال والإنسان، وكل أنواع الجهاد هي مطلوبة في الواقع ولا يُعذر أحد منا إذا تخلى عنها.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.