title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
بدأ سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحديث عن السبب الذي يؤدي إلى التآزر و التآلف بين إسرائيل و أمريكا، قائلاً:
كما تعلمون مضى الاسبوع الرابع من عدوان الص هاينة والأمريكان على غزة، هذا العدوان في الواقع الذي لا مبرر له إلا انعدام القيم الدينية والأخلاقية عند الساسة الص هاينة والغربيين بنحوٍ عام لأن هؤلاء يعلمون ويعرفون بأن الشعب الفلسطيني هو شعب مظلوم وأن هذه الأرض هي للفلسطينيين وأن الإسرائي ليين هم جماعة محتلة جاءت من أماكن قاصية من العالم من أماكن متعددة أسسوا إس رائي ل من أكثر من خمسين عام هؤلاء جاؤوا مهاجرين من دول أوروبية متعددة إلى فلسطين.
هذا التآلف الموجود بين الأمريكان وبين الص هاي نة هو سببه وحدة المنشأ وطبيعة البلدين، أمريكا نشأت على جماجم وأجساد الهنود الحمر، جاء الأمريكان من كل مكان من العالم، من برتغال، اسبانيا، إيطاليا، ألمانيا، ايرلندا، و من كل الدول الأوروبية، قتلوا الشعب الأصلي الموجود هناك الهنود الحمرواحتلوا بلادهم وأخذوا ممتلكاتهم وصار ذلك البلد هو بلداً لهم، الص هاين ة أيضاً يقومون بذات العمل. لذلك بما أن المنشأ واحد يجعل ذلك تعاطف وتآلف بين هذين الكي انين.
وأشار سماحة السيد إلى أن ما تقوم به إس رائ يل نتيجته الطبيعة العدوانية المستمدة من تعاليم دينهم، قائلاً:
الشيء الذي ينبغي أن ندركه أن هنالك طبيعة عدوانية منشؤها منشأ ديني عند اليهود، ربما الطبيعة العدوانية هي خافية على الكثيرين.
لا يتعجب الإنسان من تلك الطبيعة العدوانية مهما ارتكبت من جرائم وهذه الطبيعة العدوانية لا تتوقف على مقاومتك لهم أي هي ليست ردة فعل بحيث أنت قاومتهم وجاهدتهم هم قاوموك وجاهدوك لا، هذه طبيعة أصلية بحسب تعاليم دينهم وعقيدتهم.
تابع سماحة السيد، قائلاً:
" ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ " يعني الله عز وجل فرض الذل عليهم أينما حلوا أينما كانوا، باعتبار أن العلة النهائية أو الفاعل الحقيقي المسبب لجميع الأفعال في الكون هو الله عز وجل، بمعنى أن الله عز وجل هو الذي خلق القدرة، خلق القوة، خلق الإنسان، خلق له العقل الذي يستطيع أن يخطط ويدبر ويفكر فيه، فكل شيء يدور في هذا العالم نتيجته يرجع إلى الله عز وجل.
كل السياسة في العالم تقول لا بد من إعادة الحق للفلسطينيين ولو كان حقاً مجتزءاً بحسب عقيدتنا وأن إ سرائي ل هي دولة معتدية وفي كل أنحاء العالم يذكّرونها بجرائم النازية ويقولون إنها هذه هي جرائم حرب، هذه المعركة ستكون لها نتائج عظيمة وكبيرة في الأيام القادمة مع غض النظر عن التهديم وعن الشهداء، صحيح هذا مؤلم وكبير لكن في الواقع هنالك ثمن أو نتيجة كبيرة مقابل هذا الثمن الكبير.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.