title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تحدث سماحة السيد عن ما يجري في فلسطين من اعتداءات صهيونية، قائلاً:
كلنا يعلم مجريات الأحداث المؤلمة التي تحصل في فلسطين عموماً وفي غزة خصوصاً ونعلم التساؤلات التي تدور في أذهان أبنائنا بحيث يُشكَك في العمليات التي فيها مقاومة لإسرائيل وللمخططات الأمريكية في المنطقة ويتساءل البعض عن جدوى هذه الأعمال ولِمَ هذه الأعمال مع كل الخسائر والتضحيات التي تجرها تلك الأعمال على أهلنا في فلسطين بالخصوص وعلى أمتنا العربية والإسلامية بالعموم؟
في واقع الأمر هنا يوجد تساؤل كبير أنه هل من المهم أن نُلحِق بعدونا ذات الألم التي قد يُلحقها بنا أم لا؟
المنطق القرآني يجيب عليه الله تعالى في كتابه الكريم: " وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ " ما قال عز وجل وأعدوا لهم قوة توازي قوتهم أو تزيد على قوتهم، ما تستطيعونه يجب عليكم تهيئته وإحضاره في معركتكم معهم.
عندما الفلسطينيون قطعوا الأسوار المحيطة بغزة ودخلوا إلى داخل أرض فلسطين هبت الجيوش الأمريكية والبريطانية والفرنسية وكل العالم الأوروبي هبّ لدعم إسرائيل إما مباشرة بإرسال الأسلحة أو حشد الجند، كل هذا عملياً من أجل إبقاء هذا الكيان في ذلك المكان، لذلك ما جرى في هذه المعركة هو أمر عظيم لأنه أثبت للصهيونية العالمية أنه لا قرار لها في هذه الأرض.
القادة الإسرائيليون يعتقدون بزوال دولتهم، نتنياهو يكتب في مذكراته أن إسرائيل بعد ثمانين عاماً، لذلك عندهم عقدة من رقم ثمانين لأنه لم تدم لهم مملكة في التاريخ أكثر من ثمانين عاماً، لذلك هؤلاء يريدون الفساد.
نجد هذا العدد القليل على ضعف إمكانياته كيف استطاع أن يقتل وأن يأسر وأن يخرّب وأن يخترق كل هذه المسافات في بعض المناطق أكثر من 30 كيلو متر في عمق الأراضي الفلسطينية هذا كله في الواقع هو ثمرة اليقين وثمرة الاعتقاد.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.